أخبار وتقاريرإختيار المحررالعرض في الرئيسة

بعد استدعاء لملس وابن عديو .. أزمة تلوح في الأفق بين طرفي حكومة المناصفة

يمنات – خاص

أنس القباطي

بدأت بوادر أزمة جديدة تلوح في الأفق بين طرفي حكومة المناصفة التي يرأسها معين عبد الملك.

بوادر الأزمة بدأت بالظهور في محافظتي عدن و شبوة، حيث تشهد الأولى تزايد حالات الانفلات الأمني، فيما تشهد الثانية انتشار مسلحين في شوارع العاصمة عتق، و قيامهم بالاعتداء على أعمدة و محولات الكهرباء، و حتى أشجار الزينة في الشوارع طالتها الاعتداءات.

محافظا عدن و شبوة، أحمد لملس و محمد بن عديو، استدعيا إلى أبو ظبي و الرياض، و لا يزالا هناك منذ أكثر من اسبوعين.

و في الوقت الذي ما يزال فيه اتفاق الرياض رهين خلافات الطرفين، فيما حكومة معين عبد الملك عاجزة في عدن، و لم تتمكن حتى من توفير وقود محطات توليد الكهرباء، حيث انخفض توليد الكهرباء إلى أقل من 30%، يتزايد الانفلات الأمني في عدن و عتق، ما ينذر بتفجير الوضع مع حملات اعلامية بدأت وتيرتها تتصاعد، خاصة منذ بداية الأسبوع الجاري.

الشق العسكري من اتفاق الرياض الذي أعلنت السعودية باسم التحالف اكتمال تنفيذه، لم يكتمل تنفيذه على الأرض، فلا زالت قوات اللواء الاول حماية الرئاسية خارج عدن،  فيما لا زالت قوات النخبة خارج شبوة، و المنظومة الأمنية في عدن ما تزال تحت سيطرة المدير السابق للشرطة شلال شائع، فيما قوات الأمن المركزي و الأمن العام لم يسمح بدخولها إلى مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين.

و كل ذلك يعني ان حكومة معين عبد الملك عادت إلى عدن، في وقت لا زالت النار تستعر تحت الرماد.

و في الوقت ذاته يبدو ان صراعا يدور خلف الكواليس بين الرياض و أبو ظبي، حيث ضغطت الأولى لعودة الحكومة إلى عدن، و انشأت قوات موالية لها في المحافظة، بعد أن تمكنت من تحقيق اختراق داخل بنية المجلس الانتقالي الجنوبي و القوات المحسوبة عليه، فيما انحنت الثانية للضغوط و عمدت إلى تحريك بيادقها على الأرض في عدن و شبوة، لتلهب النار من تحت أقدام خصومها في عدن و شبوة.

الحكومة التي استقبلت بانفجار هائل في عدن، باتت اليوم تقابل بانفجار متوالية، ما جعلها رهينة الاقامة الجبرية في قصر معاشيق الرئاسي. 

زر الذهاب إلى الأعلى